Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، يناير 09، 2012

تقرير من موقع " أميركان فري برس " آلاف من الجنود الأميركيين ينتشرون سراً في إسرائيل


في ظل الأحداث الخطيرة التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط ووسط التكهنات التي تلوح في الافق عن قرب شن هجوم عسكري ضد إيران من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهم فقد نشر موقع "أميركان فري برس" تقريراً يقول أن آلاف من الجنود الأميركيين ينتشرون سراً داخل إسرائيل لإجراء تدريبات مع الجيش الإسرائيلي .
ويعتقد المسئولون الإيرانيون أن هذا هو أحدث التحذيرات وأكثرها سفوراً بأن الولايات المتحدة ستشن هجوماً على إيران في وقت قريب .
وقد تصاعدت حده التوتر بين أمريكا وإيران في الأشهر الأخيرة لكنها ازدادت حدةً في الأسابيع الأخيرة منذ أوائل شهر ديسمبر الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أميركية من دون طيار واحتفظت بها ، وتكهن كثيرون بأن الأخذ والرد بين البلدين سيتصاعد ويدفع بالولايات المتحدة وإيران إلى حرب شاملة ، ولأن هذا قد يحدث في وقت أقرب مما يعتقد الجميع  .
ووفقا للتدريبات المشتركة بين البلدين بموجب التدريب المسمى "أوستير تشالينج 12" المقرر لأمد لم يكشف النقاب عنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، سيستضيف الجيش الإسرائيلي مع الولايات المتحدة الأمريكية أكبر تدريبات مشتركة بينهم على الصواريخ بين البلدين .
وفي أعقاب وضع قوات أميركية بالقرب من مضيق هرمز المجاور لإيران وتعزيز الدول المجاورة بأسلحة أميركية، فإن سلطات طهران لا تعتبر ذلك تجربةً وإنما بداية شيء أكبر.
وضمن التدريبات فإن نظام صواريخ مسرح الدفاع في الأجواء العليا سيعمل جنبا إلى جنب مع نظام السفن الرأسية في بحر ايجة ومع البرنامج الإسرائيلي لاستخدم صواريخ "أرو" و"باتريوت" و"ايرون درون".
ويقول مسئولون في الجيش الصهيوني إن التدريبات كانت قد وضعت قبل الأحداث الأخيرة التي ترتبط بالولايات المتحدة وبإيران، إلا أن ما يثير القلق هو كيف تحتاج التدريبات إلى نشر آلاف القوات الأميركية في إسرائيل .
وقد نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية عن القائد الأميركي الجنرال "فرانك غورينك" أن التدريبات ليست مجرد "تمرين" ولكنها أيضا "انتشار" يتعلق بـ"عدة ألاف من الجنود الأميركيين" متوجهين إلى إسرائيل، وإضافة إلى ما تقدم فإن القوات الأميركية ستقيم مواقع قيادة جديدة لها في إسرائيل، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي العمل من أحدى القواعد في ألمانيا.
وكانت القيادة الأميركية في أوروبا قد أقامت نظام رادار في (إسرائيل) في سبتمبر ، وبقيام الولايات المتحدة بتجهيز المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة بالأسلحة لتدمير أي فرصة لوجود برنامج أسلحة نووية إيرانية من مسافة قريبة، فإنها تكون الآن قد وضعت قوات إضافية على استعداد في (إسرائيل) وألمانيا في ما تخشى طهران أن يكون مجرد خدعة يجرى تنفيذها كتجربة.
وقالت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستزود السعودية بطائرات "أف 15" بما يقارب 30 مليار دولار، وقد أعلن عن الصفقة بعد وقت قصير من قيام واشنطن بالتعاقد مع دبي لتزويد الإمارات بقنابل مضادة للخنادق المحصنة التي تستطيع تدمير القسم الأكبر من العمليات النووية تحت الأرض في إيران المجاورة.
ومنذ عملية الاستطلاع الأميركية فوق إيران والتي تركت لدى استخبارات خارجية طائرة أميركية أسيرة من دون طيار تصاعدت حدة التوتر بين البلدين، وبعد أن هددت إيران بغلق مضيق هرمز، الممر الحيوي لتجارة النفط، أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة 15 ألفا من قوات المارينز.
في غضون ذلك ، أعلن مسئول إيراني أن إيران ستبدأ في تخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي معقدة في منشأة "فوردو" النووية المبنية تحت الأرض قرب مدينة قم.
ونقلت صحيفة كيهان الإيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي قوله إن منشأة فوردو النووية لها القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسب مختلفة تتراوح بين 4 و5.3 و20 في المئة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من التوتر الحاصل بين إيران والغرب الذي يشكك في أهداف برنامج إيران النووي ويتهمها بالسعي لإنتاج أسلحة نووية عبر برنامجها النووي المثير للجدل بينما إيران تتحدي الجميع بهذا البرنامج وتصر على أن البرنامج مخصص للأغراض السلمية .
والسؤال المحير الآن لماذا يتم نشر هذا العدد من الجنود الأمريكيين وفي هذا الوقت الذي يشهد تغيير جذري في المنطقة بأكملها من ربيع عربي قد يغير من الحسابات الخاصة للغرب وخاصة أمريكا والكيان الصهيوني .     

0 التعليقات:

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة